مختصون يدعون إُّ زيادة الاعتماد على الزراعة العضوية بغزة

الوسطى/فلسطين:
خلال ورشة عمل نظمتها مديرية الزراعة بالوسطى
دعا مهندسون ومختصون بوزارة الزراعة
إلى تبني الزراعة العضوية على اعتبارها
"زراعة آمنة خالية من المبيدات"، مطالبين
المزارعين في القطاع بالتحول من الزراعة
التقليدية إلى الزراعة العضوية، وذلك
خلال يوم علمي نظمته مديرية زراعة
المحافظة الوسطى بعنوان "الكومبوست
والعضوية خطوة إلى استراتيجية
التنمية الزراعية المستدامة"، الأحد
الماضي، بحضور وزير الزراعة د.محمد
الأغا.
وأكدوا على أهمية إحداث التغيير في
النمط الزراعي الخاطئ الذي كان سائداً
في السابق على اعتبار أنه خ لف غذاء
ّ غير آمن في ظل الاستخدام المفرط
للمبيدات الكيماوية والأسمدة المعدنية
التي تسبب الإصابة بالسرطان والفشل
الكلوي.
بدوره، أكد مدير مديرية زراعة الوسطى
خليل حمام، في كلمته أن وزارة الزراعة
تبنت "نظام الزراعة العضوية" كجزء من
خطة استراتيجية، وأعلنت العام ٢٠١٠
عام التحول للزراعة العضوية.
وقال :"إن الزراعة العضوية تعكس
تطلعات الوزارة الهادفة لحماية المواطن
والبيئة والموارد الطبيعية، والعمل على
صيانتها وتطويرها لضمان استمرارها"،
مشيراً إلى أن الوزارة تتبع عملية الإرشاد
الزراعي، والتي تسعى من خلالها إلي
توعية المواطنين والمزارعين وتثقيفهم
وتزويدهم بالمهارات والعمل على زيادة
دخل المزارع في الاستخدام الأمثل للموارد
الطبيعية والبشرية.
من جانبه، تحدث المشرف على "محررة
القسطل" يوسف الجعيدي عن
اهتمامات الوزارة في إنتاج "الكومبست"
،السماد العضوي، والزراعة العضوية،
مفهوم الزراعة العضوية باعتبارها
مبيناً الاستغلال الأمثل لمصادر المزارع مثل :
مخلفات الحيوانات والأعلاف وبقايا النبات.
وقدم الجعيدي شرحاً عن محطة إنتاج
"الكومبوست" في "محررة القسطل"
التابعة لوزارة الزراعة والتي أنشئت
لتقوم بإنتاج سماد عضوي وتوزيعه
على مزارعي الزراعة العضوية، لافت َ اً إلى
أن "الكومبوست" يتم إعداده من خلال
العملية البيولوجية التي تعتمد على
البكتيريا في عملية التخمير الهوائي
للمواد العضوية. ودعا إلى ضرورة نشر
ثقافة الزراعة العضوية لدى المزارعين
والمستهلكين، مشيراً إلى أن "الزراعة
العضوية هي الزراعة التي لا تستخدم
أي مركب كيميائي غير طبيعي وتعتمد
بالأساس على التسميد العضوي
والوقاية من الأمراض ومنع حدوثها".
وبين الجعيدي أن ذلك من شأنه إحلال
الواردات من خلال تصنيع الأسمدة
العضوية وخلق فرص عمل من خلال
تشغيل الأيدي العاملة، عوضاً عن
التخلص من استخدام مخلفات الأسواق
في عملية التصنيع.
من جهته، تحدث الباحث أشرف أبو
سويرح عن المكافحة العضوية ومساوئ
استعمال المبيدات وكيفية حماية
المحاصيل من الآفات وأضرارها على
المحاصيل الزراعية، مبيناً بالتفصيل
القواعد التي يجب اتباعها عند رش
المبيدات العضوية. من ناحية أخرى،
قدم المهندس عادل البلبيسي شرحاً
عن كيفية تربية الأرانب
مستفيضاً والعناية بها والطرق السليمة وأهم
عوامل الرعاية الصحية.
أما المهندس جمال أبو سويرح، فأشار في
ورقته إلى تربية ملكات النحل ومواصفات
العسل الجيد ومزايا التربية الحديثة
وكيفية عمل ملكات النحل. كما تناول
إسماعيل القريناوي من مديرية الوسطى
في ورقته زراعة الزيتون ومواصفات الزيتون
الجيد، وكيفية الحصول على ثمار ممتازة
من خلال العناية بالأشجار وتحديد موعد
القطف وطريقة جمع الثمار، مشيراً إلى
ظاهرة تبادل الحمل (المعاومة) التي تواجه
مزارعي الزيتون. واختتم اليوم العلمي
بكلمه إياد بر من مديرية زراعة الوسطى
قسم التنمية الريفية، والذي تحدث عن
أهمية شجر النخيل وبعض الصناعات
القائمة عليه (الدبس، الكحول، خميرة
الخبز، الزيت المستخلص من النوى، الحرير
الصناعي، العجوة).