الخليل- آية الجعبري
تستوقف كروم العنب المنتشرة على جوانب الطرق وفي سهول الخليل الصغيرة وجبالها وتلالها، الزائرين للمحافظة وهم يشاهدون المزارعين يعملون دون كلل أو ملل.
ويقول المهندس الزراعي إبراهيم عبد الرحمن من الخليل :" يتميز عنب الخليل بجودة عالية ، وتقام المعارض السنوية في كل المناطق، ويساعد في ذلك الطقس البارد نوعا ما في الخليل ورطوبة الأرض".
وتحتل الخليل المركز الأول في إنتاج العنب بواقع 50 ألف طن سنويا، فيما تبلغ مساحة الأراضي المزروعة نحو43 ألف دونم.
ويعود تاريخ زراعة العنب في الخليل في بداياته الأولى إلى ما قبل العبرانيين والرومان واليونان والكنعانيين الذين اتخذوا من رسم "رجلين يحملان قطفا من العنب" شعارا لهم.
اقتصاد زراعي
وعن مدى الانتعاش الاقتصادي في الخليل عبر زراعة العنب، يقول المزارع محمد القواسمي:" إن هذه الزراعة تدر دخلا لا بأس به، حيث إن ثمار العنب مطلوبة ويمكن تصنيعها بما يعرف بالدبس والزبيب.
ويضيف:" نحن في منطقة الخليل نواصل زراعة العنب منذ مئات السنين لأنه أربح من كثير من أنواع الزراعات الأخرى".
ويعد أهالي منطقة الخليل من أكثر سكان الضفة الغربية نجاحا في التجارة والصناعة.
وتعد صناعة الدبس وهو عصر العنب مطبوخا من أهم الصناعات المعتمدة على العنب، وإحدى الوسائل للحد من خسائر المزارعين بسبب مشاكل تسويقه، نتيجة عدة عوامل أهمها إغلاق الطرق، وعدم وجود شركات تسويق، ومنافسة الإنتاج "الإسرائيلي".
وبين القواسمي أن إحصائيات العنب في الخليل، تفيد بأن ما لا يقل عن 9000 فرد يعملون في هذا القطاع في مدينتي الخليل وبيت لحم، وأن تكلفة رعاية كل دونم من العنب تصل إلى ما يعادل 350 دولارا أميركيا.
من جهته يقول المزارع خالد النتشة:" توجد مشاكل في تسويق الدبس وخاصة لأسواق قطاع غزة، حيث منع إدخاله للقطاع باعتبار أن الدبس مادة غذائية ترفيهية وليست أساسية، وطلب شهادة المنشأ عرقل تصديره للخارج، ولذلك يتم تسويقه في أسواق الضفة وخاصة في الشمال مثل نابلس وجنين".
بينما يتحدث المزارع بشير حامد من الخليل عن القيود الإسرائيلية لتقويض اقتصاد العنب كبقية المزروعات في الضفة، بدء من إغلاق الطرق في وجه المزارعين وليس انتهاءً بمنع تصديره في الأسواق العربية خاصة في منطقة الخليج.
الفائض الإنتاج
وعن الفائض من محصول العنب وتسويقه، يقول المزارع علي عبد الله من حلحول: إنه يتم تصريف الفائض من خلال إنشاء مصنع لتصنيع منتجات العنب كالدبس والزبيب والملبن، بالإضافة لعصير العنب والهدف من تنفيذ مشروع تصنيع العنب هو حل مشكلة تسويق العنب.
وبين أن فائض العنب كبير جداً وقد يزيد عن 12 ألف طن بحسب الإحصائيات الزراعية الرسمية.
وتعتبر عملية تصنيع العنب التقليدية كالدبس والزبيب أو العصير، من ميزات مدن وقرى محافظة الخليل، حيث يحاول المزارعون التكيف مع كافة الأوضاع الاقتصادية خاصة ما يتعلق بظروف الاحتلال.
مصنع لإنتاج الدبس
ويقول المزارعون: إنه بتمويل من الوكالة الفرنسية ستبدأ خطوة إنتاج الدبس عن طريق مركز تطوير المؤسسات الأهلية، بتنفيذ مشروع تصنيع العنب، وإنه تم بناء مصنع كامل بمساحة 600م، الأول على مستوى الوطن، بتكلفة 230 ألف يورو بآلات محلية الصنع ما عدا بعض القطع الالكترونية المستوردة من تركيا، وتصميم خط إنتاج للدبس بطاقة إنتاجية 10 طن يوميا، مشيرين إلى أنه سيتم تسويق الإنتاج محليا.
وأوضحوا أن مربى الدبس يستعمل كعلاج لآلام المفاصل والروماتيزم وتصلب الشرايين، وتقوية الدورة الدموية وتنشيط الكلى وإدرار البول.
كما ويفيد الدبس الذي يطلق عليه البعض "العسل الأسود" في علاج الأمراض الصدرية والبرد والسعال وفي علاج فقر الدم وتنقيته، بالإضافة إلى أنه منشط للأعصاب والعضلات ومجدد للخلايا ويمد الجسم بالطاقة في الشتاء وعلاج لمرض اليرقان.
المصدر: فلسطين
تستوقف كروم العنب المنتشرة على جوانب الطرق وفي سهول الخليل الصغيرة وجبالها وتلالها، الزائرين للمحافظة وهم يشاهدون المزارعين يعملون دون كلل أو ملل.
ويقول المهندس الزراعي إبراهيم عبد الرحمن من الخليل :" يتميز عنب الخليل بجودة عالية ، وتقام المعارض السنوية في كل المناطق، ويساعد في ذلك الطقس البارد نوعا ما في الخليل ورطوبة الأرض".
وتحتل الخليل المركز الأول في إنتاج العنب بواقع 50 ألف طن سنويا، فيما تبلغ مساحة الأراضي المزروعة نحو43 ألف دونم.
ويعود تاريخ زراعة العنب في الخليل في بداياته الأولى إلى ما قبل العبرانيين والرومان واليونان والكنعانيين الذين اتخذوا من رسم "رجلين يحملان قطفا من العنب" شعارا لهم.
اقتصاد زراعي
وعن مدى الانتعاش الاقتصادي في الخليل عبر زراعة العنب، يقول المزارع محمد القواسمي:" إن هذه الزراعة تدر دخلا لا بأس به، حيث إن ثمار العنب مطلوبة ويمكن تصنيعها بما يعرف بالدبس والزبيب.
ويضيف:" نحن في منطقة الخليل نواصل زراعة العنب منذ مئات السنين لأنه أربح من كثير من أنواع الزراعات الأخرى".
ويعد أهالي منطقة الخليل من أكثر سكان الضفة الغربية نجاحا في التجارة والصناعة.
وتعد صناعة الدبس وهو عصر العنب مطبوخا من أهم الصناعات المعتمدة على العنب، وإحدى الوسائل للحد من خسائر المزارعين بسبب مشاكل تسويقه، نتيجة عدة عوامل أهمها إغلاق الطرق، وعدم وجود شركات تسويق، ومنافسة الإنتاج "الإسرائيلي".
وبين القواسمي أن إحصائيات العنب في الخليل، تفيد بأن ما لا يقل عن 9000 فرد يعملون في هذا القطاع في مدينتي الخليل وبيت لحم، وأن تكلفة رعاية كل دونم من العنب تصل إلى ما يعادل 350 دولارا أميركيا.
من جهته يقول المزارع خالد النتشة:" توجد مشاكل في تسويق الدبس وخاصة لأسواق قطاع غزة، حيث منع إدخاله للقطاع باعتبار أن الدبس مادة غذائية ترفيهية وليست أساسية، وطلب شهادة المنشأ عرقل تصديره للخارج، ولذلك يتم تسويقه في أسواق الضفة وخاصة في الشمال مثل نابلس وجنين".
بينما يتحدث المزارع بشير حامد من الخليل عن القيود الإسرائيلية لتقويض اقتصاد العنب كبقية المزروعات في الضفة، بدء من إغلاق الطرق في وجه المزارعين وليس انتهاءً بمنع تصديره في الأسواق العربية خاصة في منطقة الخليج.
الفائض الإنتاج
وعن الفائض من محصول العنب وتسويقه، يقول المزارع علي عبد الله من حلحول: إنه يتم تصريف الفائض من خلال إنشاء مصنع لتصنيع منتجات العنب كالدبس والزبيب والملبن، بالإضافة لعصير العنب والهدف من تنفيذ مشروع تصنيع العنب هو حل مشكلة تسويق العنب.
وبين أن فائض العنب كبير جداً وقد يزيد عن 12 ألف طن بحسب الإحصائيات الزراعية الرسمية.
وتعتبر عملية تصنيع العنب التقليدية كالدبس والزبيب أو العصير، من ميزات مدن وقرى محافظة الخليل، حيث يحاول المزارعون التكيف مع كافة الأوضاع الاقتصادية خاصة ما يتعلق بظروف الاحتلال.
مصنع لإنتاج الدبس
ويقول المزارعون: إنه بتمويل من الوكالة الفرنسية ستبدأ خطوة إنتاج الدبس عن طريق مركز تطوير المؤسسات الأهلية، بتنفيذ مشروع تصنيع العنب، وإنه تم بناء مصنع كامل بمساحة 600م، الأول على مستوى الوطن، بتكلفة 230 ألف يورو بآلات محلية الصنع ما عدا بعض القطع الالكترونية المستوردة من تركيا، وتصميم خط إنتاج للدبس بطاقة إنتاجية 10 طن يوميا، مشيرين إلى أنه سيتم تسويق الإنتاج محليا.
وأوضحوا أن مربى الدبس يستعمل كعلاج لآلام المفاصل والروماتيزم وتصلب الشرايين، وتقوية الدورة الدموية وتنشيط الكلى وإدرار البول.
كما ويفيد الدبس الذي يطلق عليه البعض "العسل الأسود" في علاج الأمراض الصدرية والبرد والسعال وفي علاج فقر الدم وتنقيته، بالإضافة إلى أنه منشط للأعصاب والعضلات ومجدد للخلايا ويمد الجسم بالطاقة في الشتاء وعلاج لمرض اليرقان.
المصدر: فلسطين
الإثنين فبراير 24, 2014 7:58 pm من طرف عبدالرحمن
» حالة الطقس اليوم فى مدينة رفح ***
الثلاثاء سبتمبر 17, 2013 10:12 pm من طرف م.ابراهيم الجزار
» نشرات زراعية حول زراعة وانتاج بعض انواع اشجار الفاكهة
الثلاثاء مايو 28, 2013 10:15 pm من طرف بانشير
» مجلة عالم الزراعة
الخميس ديسمبر 13, 2012 9:20 pm من طرف أبوبراءة
» زراعة الخيار داخل البيوت البلاستيكية
الخميس أغسطس 16, 2012 9:14 pm من طرف محمد العرجا
» بعض المشاكل التي تتعرض لها نباتات البندورة أثناء نموها
الخميس يوليو 19, 2012 3:01 am من طرف جليل1
» نشرات زراعية حول تربية ورعاية الابقار والاغنام
الأربعاء يونيو 27, 2012 7:28 am من طرف ابوالشاطر
» مجلة الزراعة الصادرة عن وزارة الزراعة والاصلاح السورية
الخميس مارس 22, 2012 1:12 pm من طرف محمد العرجا
» البطاطا المسلوقة تمتص الدهون من الجسم
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 2:43 pm من طرف م.ابراهيم الجزار