ظاهرة تساقط الثمار في التّين
تحمل أشجار التين ثمارها على دفعتين: الأولى وهي المحصول الرئيسي وينضج في الصيف (أواخر تموز) حيث تكون الثمار محمولة في إبط الأوراق على النموات الحديثة في نفس موسم النمو.
"الدافور" وهو الدفعة الثانية من المحصول، ينتج من براعم ثمرية نمت في إبط الأوراق خلال فصل النموّ وبقيت ساكنة حتى بداية الربيع القادم، وتنضج في نهاية شهر أيار وأوائل حزيران، حسب مناخ المنطقة. أي أن ثمار الدافور تحمل من نموات السنة الماضية ، بعكس المحصول العادي الذي يحمل على نموات الموسم الحالي.
تختلف هذه الميزة في انتاج الثمار المبكرة )او الدافور) من صنف إلى آخر، فهناك أصناف تتحول فيها معظم البراعم الثمرية النامية في إبط الأوراق إلى ثمار في نفس الموسم، بينما يبقى بعضها ساكنا لتنمو في الربيع القادم، وعادة ما تكون قليلة العدد نسبة للمحصول الرئيسي. وينتمي لهذه المجموعة معظم التين المحلّي مثل: الخرطماني والخضيري والبياضي والزراقي والسوادي، وكذلك الصنف بوسنيت المنتشر في رام الله، والنصراتي، المنتشر في منطقه الناصرة والشمال, وتسمى مجازا بالدافور، ويختلف الصنفان بوسنت والنصراتي بقصر فترة إعطاء ثمار الدافور في الأول، مقارنة مع النصراني.
تواجه المزارعين في إنتاج ثمار الدافور مشكلة تساقط الثمار قبل وصولها الى مرحلة النضج، مما يسبب خسائر اقتصادية فادحة يتحملها المزارع إذا لم يقم بمعالجتها قبل أوانها.
ظاهره تساقط الثمار في الدافور
تسقط ثمار الدافور في فترتين: الأولى، وهي الأساسية، تبدأ في بداية مرحلة نمو البراعم الثمرية حيث يكون قطر الثمار حوالي 10 ملم، وتكون الدفعة الثانية من التساقط في نصف عمر الثمار وقبل أسبوعين من النضج الكامل. تحدث ظاهرة تساقط الثمار في أشجار الفاكهة عامة، وفي التين بشكل خاص. حيث تنتج ثمارها بدون تلقيح والمعروفة بالبارثينوكاربي، ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى اختلال التوازن الهرموني في الشجرة والثمار فللهرمونات النباتية دور كبير في عملية العقد ونمو الثمار.
ويعود سبب سقوط الثمار في الدافور إلى عدة عوامل:
يبدأ نمو التين الدافور في مرحلة تكون فيها الشجرة في أوج نموها الخضري، مما يخلق تنافسا بين المجموع الخضري (الأوراق) والثمار على الماء والمواد الغذائية الأخرى. وبما أن التين العادي يقتصر على ثمار أنثوية، فلا تتم عمليه التلقيح، بعكس الأصناف التي تحتوي ثمارها على أزهار ذكرية وأنثوية، فان المحتوى الهرموني للثمار وبالأخص هرمون الأوكسين، يكون قليل نسبيا مما يجعلها ضعيفة في التنافس مع النموات الخضرية التي تنتج هرمونات بكمية أكبر، وهذا يؤدي إلى سقوط الثمار لعدم قدرتها على توجيه الماء والغذاء نحوها، والتي هي إحدى وظائف الأوكسين.
تنمو ثمار التين الدافور في فترة تكون فيها درجات الحرارة الليليّة باردة نوعا، ومما يساعد في سقوط الثمار أيضا الهرمونات التي لا تنتج في درجات حرارة منخفضة. تحدث هذه الظاهرة في فتره انتقال الأشجار بين الفصول.
ما هو الحل لهذه الظاهرة ؟
أجريت عدة تجارب لحل مشكلة تساقط الثمار، منها بواسطة استعمال هرمونات كالاوكسنات والجبريليين والسيتوكاينين، ووجد أن استعمال الجبريليين والمتوفر في السوق بشكل أقراص باسم بيرلكس بتركيز 02 ppm (قرصين لكل 100 لتر ماء، وعندما يتراوح قطر الثمار بين 10-15 ملم خلال نهاية آذار وحتى بداية نيسان) ، أعطى نتائج ممتازة في منع تساقط الثمار، خاصة تلك التي تكون في الدفعة الأولى من التساقط.
ووجد أن الرش بالجبريليين يعيق تطور النموات الخضرية الجانبية لمدة قصيرة، ويؤثر أيضا على زيادة طول الثمرة، خاصة العنق. ووجد له تأثير في زيادة حجم الثمار في المراحل المتأخرة من النمو، وكذلك على زيادة الوزن النوعي للثمار.
للمعاملات الحقلية لأشجار التين تأثير كبير على ظاهرة تساقط الثمار الفسيولوجي.
يخفف التقليم الصحيح من التساقط، بحيث تكون الأشجار قليلة الارتفاع. لذا ننصح المزارعين عند قيامهم بعملية التقليم مراعاة طبائع الحمل، خاصة في أصناف تين الدافور
.
الإثنين فبراير 24, 2014 7:58 pm من طرف عبدالرحمن
» حالة الطقس اليوم فى مدينة رفح ***
الثلاثاء سبتمبر 17, 2013 10:12 pm من طرف م.ابراهيم الجزار
» نشرات زراعية حول زراعة وانتاج بعض انواع اشجار الفاكهة
الثلاثاء مايو 28, 2013 10:15 pm من طرف بانشير
» مجلة عالم الزراعة
الخميس ديسمبر 13, 2012 9:20 pm من طرف أبوبراءة
» زراعة الخيار داخل البيوت البلاستيكية
الخميس أغسطس 16, 2012 9:14 pm من طرف محمد العرجا
» بعض المشاكل التي تتعرض لها نباتات البندورة أثناء نموها
الخميس يوليو 19, 2012 3:01 am من طرف جليل1
» نشرات زراعية حول تربية ورعاية الابقار والاغنام
الأربعاء يونيو 27, 2012 7:28 am من طرف ابوالشاطر
» مجلة الزراعة الصادرة عن وزارة الزراعة والاصلاح السورية
الخميس مارس 22, 2012 1:12 pm من طرف محمد العرجا
» البطاطا المسلوقة تمتص الدهون من الجسم
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 2:43 pm من طرف م.ابراهيم الجزار