ولادتان متتاليتان من أنسجة كانت مجمدة

أنجبت سيدة دنيماركية في سابقة عالمية طفلين بصحة جيدة وبفارق ثمانية عشر شهراً بعدما أخضعت لعملية زرع أنسجة من مبيضها كانت مجمدة، بحسب مجلة "هيومان ريبروداكشن".

وقال أستاذ الفيزيولوجيا البشرية للتناسل في مستشفى كوبنهاغن الجامعي كلاوس يدينغ انديرسون:" إنها المرة الأولى في العالم أن تنجب إحدى السيدات طفلين بالتوالي في أعقاب زرع أنسجة من المبيض كانت مجمدة"، مشيرا إلى أن من شأن ذلك تشجيع تقنية مماثلة في حال اضطرار سيدات شابات إلى الخضوع لعلاج قد يلحق الضرر بالمبيض.

وكان قد اضطرت شتاين هولم بيرغهولدت (32عاما) وهي إحدى واضعات المقال، في العام 2004 للخضوع إلى علاج كيميائي بعيد اكتشاف إصابتها بورم اوينغ الذي يصيب العظام.

وقبل بدء العلاج تم استئصال ثلث مبيضها الأيمن قبل أن يجمد، علما أن مبيضها الأيسر كان قد استؤصل قبل سنوات نتيجة إصابتها بورم حميد، وتكلل العلاج الكيميائي بالنجاح غير أنه تسبب بانقطاع الطمث عنها.

وفي كانون الأول/ ديسمبر من عام 2005، زرعت خمسة أجزاء من نسيج المبيض في الجزء الباقي من مبيضها الأيمن، فعاد ليعمل على نحو طبيعي، وبعد إخضاع المبيض لتحفيز طفيف، استطاعت إنجاب طفلة في شباط/فبراير من العام 2007، وقد أرضعتها إلى تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه.

وفي كانون الثاني/ يناير من عام 2008، رجعت إلى عيادة الدكتور انديرسون لرغبتها في الخضوع لعلاج التلقيح في الأنبوب بغية إنجاب طفل ثان، غير أنها اكتشفت أنها حامل، وقد أنجبت في أيلول/ سبتمبر من نفس السنة طفلة ثانية.

وإلى يومنا هذا ولد تسعة أطفال من ضمنهم طفلتا بيرغهولدت، بنتيجة زرع أنسجة من المبيض كانت مجمدة، وأشرف البروفسور انديرسون على ثلاثة من تلك الولادات، حسب المجلة.


المصدر: الفرنسية