غزة-صفاء عاشور
قصص صمود المرأة الفلسطينية ورفضها للانصياع لجميع المصاعب التي تقابلها لا يمكن أن تنتهي أبداً من شوارع قطاع غزة، وهذا ما يعكسه إصرار الشعب الفلسطيني على البقاء رغم كل المعوقات والصعوبات التي تواجهه من عدوان وحصار وتدهور في الأوضاع الاقتصادية.
ومن هؤلاء النسوة اللواتي رفضن القبول بحالة بما آل إليه الوضع في غزة، أم محمد ياغي في العقد الرابع من عمرها، التي لم تكتفِ بالاعتماد هي وأسرتها على "الكوبونة"، وبحثت عن مشروع صغير يحفظ لها كرامتها، ويجعلها تعيش من عرق جبينها، كما تقول.
تحت الصفر
" قبل المشروع كانت حالتنا تحت الصفر" ، هكذا بدأت أم محمد حديثها مع "فلسطين" لوصف وضع عائلتها المادي والمعنوي ، فالزوج عاطل عن العمل ولا يوجد أي معيل لأسرة تتكون من اثني عشر فرداً، حياتهم كلها تعتمد على مساعدات بعض أهل الخير، وبعض الكوبونات التي كانت تحصل عليها العائلة من فترة لأخرى.
تقول أم محمد: " عشنا أياماً لم يكن يدخل علينا حتى الشيقل الواحد إلى البيت، كانت حالتنا متدهورة جداً، وليس باستطاعتنا فعل شيء في ظل الظروف الصعبة التي يعيش فيها سكان قطاع غزة".
وتضيف: " هذه الحالة التي وصلت إليها أسرتي جعلتني أرغب بالعمل وبشدة، رفضت "الكوبونة" وأي من المساعدات التي كنا نتلقاها سابقاً، وفكرت بشكل جدي في عمل مشروع صغير في منزلي، يجعلني أساهم في تحسين أوضاع أبنائي ومساعدة زوجي من الناحية المادية والمعنوية".
مزرعة الدواجن
إصرار "أم محمد" على العيش بكرامة دفعها للتوجه قبل عام إلى جمعية "قرطبة" لدعم المشاريع الصغيرة في شمال قطاع غزة ، وهنا وجدت من يساعدها في المشروع الذي عرضت فكرته على الجمعية وهي إقامة مزرعة لتربية الدواجن.
وتؤكد أنها لاقت كل ترحيب ومساعدة من الجمعية ، مشيرة إلى أن "قرطبة" وفرت لها جزءاً من المبلغ اللازم للبدء بالمشروع، كما ساعدتها جمعية أخرى لتنمية الأسرة والمجتمع، وبعض أفراد أسرتها في الضفة بالجزء الباقي من المال.
ومضت إلى القول: " بدأت بالمشروع بخطوات صغيرة سرعان ما كبرت ، فقدت بدأت ببناء غرفة على سطح منزلي، وتربية 200 "صوص" واستمر العدد بالارتفاع حتى أصبحت أربي الآن أكثر من 600 "صوص" في منزلي".
وأوضحت أن جمعية "قرطبة" كانت دائمة المتابعة والمباشرة على المشروع، وكانت الجمعية مستمرة في مساعدة "أم محمد" وتشجيعها وتوفر لها جميع احتياجاتها حتى تقف على قدميها في مشروعها الصغير.
وبينت أنه عندما بدأ مشروع تربية الدواجن في الإنتاج كانت "قرطبة" تشتري منها الإنتاج، وذلك لمساعدتها ومساعدة أناس آخرين من خلال توزيع الدجاج و"الصيصان" على البيوت المحتاجة.
رغم الحصار
ورغم الحصار الإسرائيلي وانقطاع التيار الكهربائي المستمر، بالإضافة إلى منع إدخال الأعلاف بكميات كافية ، كل هذه المعوقات وغيرها لم يكن لها أن تقف في وجه "أم محمد" التي تسعى لإنجاح مشروعها بكل ما أوتيت من قوة.
وتقول: " انقطاع التيار الكهربائي كان يمثل كابوساً بالنسبة لي ولعائلي وكنا نخاف بشدة من فشل هذا المشروع، لاعتماده بشكل كبير على الكهرباء، ولكني لم أقف عاجزة أمام الوسائل الأخرى ، فاعتمدت في الإضاءة والتدفئة على "لمبة و بابور الكاز".
وأضافت: "لكن لم تجدِ هذه الوسائل لذلك اشتريت مولداً كهربائياً صغيراً يكفي حاجة المشروع، وما أزال حتى الآن مستمرة في مشروعي وأبذل فيه كل طاقتي أنا وأسرتي للحفاظ على استمرارية، فلا فرصة لتحسين أوضاعنا المادية سواه".
ولفتت إلى أن هذا المشروع ساعدها على توفير كافة مستلزمات أسرتها ، وتغيرت معنوياتها التي ارتفعت بشكل كبير بعد البدء في المشروع، وأنها الآن تقسم أرباح مشروعها على ثلاث جهات، ثلث للمشروع وثلث لسداد ديونها والثلث الآخر لاحتياجات بيتها.
وتشجع "أم محمد" الكثير من النساء اللواتي تلتقي بهن، وتحثهن على القيام بمشاريع صغيرة، مؤكدة لهن أن "خروج المرأة للعمل أفضل بكثير من جلوسها في المنزل بانتظار "الكوبونة" التي لا تسمن ولا تغني من جوع".
وتعيش عائلة " أم محمد ياغي" سعادة بالغة منذ بدء المشروع، على الرغم من التعب الشديد الذي يحتاجه المشروع والرائحة المؤذية التي تنتشر في البيت، محاولين توسيع المشروع ليصبح مزرعة كبيرة لتربية الدواجن.
المصدر: فلسطين أون لاين
قصص صمود المرأة الفلسطينية ورفضها للانصياع لجميع المصاعب التي تقابلها لا يمكن أن تنتهي أبداً من شوارع قطاع غزة، وهذا ما يعكسه إصرار الشعب الفلسطيني على البقاء رغم كل المعوقات والصعوبات التي تواجهه من عدوان وحصار وتدهور في الأوضاع الاقتصادية.
ومن هؤلاء النسوة اللواتي رفضن القبول بحالة بما آل إليه الوضع في غزة، أم محمد ياغي في العقد الرابع من عمرها، التي لم تكتفِ بالاعتماد هي وأسرتها على "الكوبونة"، وبحثت عن مشروع صغير يحفظ لها كرامتها، ويجعلها تعيش من عرق جبينها، كما تقول.
تحت الصفر
" قبل المشروع كانت حالتنا تحت الصفر" ، هكذا بدأت أم محمد حديثها مع "فلسطين" لوصف وضع عائلتها المادي والمعنوي ، فالزوج عاطل عن العمل ولا يوجد أي معيل لأسرة تتكون من اثني عشر فرداً، حياتهم كلها تعتمد على مساعدات بعض أهل الخير، وبعض الكوبونات التي كانت تحصل عليها العائلة من فترة لأخرى.
تقول أم محمد: " عشنا أياماً لم يكن يدخل علينا حتى الشيقل الواحد إلى البيت، كانت حالتنا متدهورة جداً، وليس باستطاعتنا فعل شيء في ظل الظروف الصعبة التي يعيش فيها سكان قطاع غزة".
وتضيف: " هذه الحالة التي وصلت إليها أسرتي جعلتني أرغب بالعمل وبشدة، رفضت "الكوبونة" وأي من المساعدات التي كنا نتلقاها سابقاً، وفكرت بشكل جدي في عمل مشروع صغير في منزلي، يجعلني أساهم في تحسين أوضاع أبنائي ومساعدة زوجي من الناحية المادية والمعنوية".
مزرعة الدواجن
إصرار "أم محمد" على العيش بكرامة دفعها للتوجه قبل عام إلى جمعية "قرطبة" لدعم المشاريع الصغيرة في شمال قطاع غزة ، وهنا وجدت من يساعدها في المشروع الذي عرضت فكرته على الجمعية وهي إقامة مزرعة لتربية الدواجن.
وتؤكد أنها لاقت كل ترحيب ومساعدة من الجمعية ، مشيرة إلى أن "قرطبة" وفرت لها جزءاً من المبلغ اللازم للبدء بالمشروع، كما ساعدتها جمعية أخرى لتنمية الأسرة والمجتمع، وبعض أفراد أسرتها في الضفة بالجزء الباقي من المال.
ومضت إلى القول: " بدأت بالمشروع بخطوات صغيرة سرعان ما كبرت ، فقدت بدأت ببناء غرفة على سطح منزلي، وتربية 200 "صوص" واستمر العدد بالارتفاع حتى أصبحت أربي الآن أكثر من 600 "صوص" في منزلي".
وأوضحت أن جمعية "قرطبة" كانت دائمة المتابعة والمباشرة على المشروع، وكانت الجمعية مستمرة في مساعدة "أم محمد" وتشجيعها وتوفر لها جميع احتياجاتها حتى تقف على قدميها في مشروعها الصغير.
وبينت أنه عندما بدأ مشروع تربية الدواجن في الإنتاج كانت "قرطبة" تشتري منها الإنتاج، وذلك لمساعدتها ومساعدة أناس آخرين من خلال توزيع الدجاج و"الصيصان" على البيوت المحتاجة.
رغم الحصار
ورغم الحصار الإسرائيلي وانقطاع التيار الكهربائي المستمر، بالإضافة إلى منع إدخال الأعلاف بكميات كافية ، كل هذه المعوقات وغيرها لم يكن لها أن تقف في وجه "أم محمد" التي تسعى لإنجاح مشروعها بكل ما أوتيت من قوة.
وتقول: " انقطاع التيار الكهربائي كان يمثل كابوساً بالنسبة لي ولعائلي وكنا نخاف بشدة من فشل هذا المشروع، لاعتماده بشكل كبير على الكهرباء، ولكني لم أقف عاجزة أمام الوسائل الأخرى ، فاعتمدت في الإضاءة والتدفئة على "لمبة و بابور الكاز".
وأضافت: "لكن لم تجدِ هذه الوسائل لذلك اشتريت مولداً كهربائياً صغيراً يكفي حاجة المشروع، وما أزال حتى الآن مستمرة في مشروعي وأبذل فيه كل طاقتي أنا وأسرتي للحفاظ على استمرارية، فلا فرصة لتحسين أوضاعنا المادية سواه".
ولفتت إلى أن هذا المشروع ساعدها على توفير كافة مستلزمات أسرتها ، وتغيرت معنوياتها التي ارتفعت بشكل كبير بعد البدء في المشروع، وأنها الآن تقسم أرباح مشروعها على ثلاث جهات، ثلث للمشروع وثلث لسداد ديونها والثلث الآخر لاحتياجات بيتها.
وتشجع "أم محمد" الكثير من النساء اللواتي تلتقي بهن، وتحثهن على القيام بمشاريع صغيرة، مؤكدة لهن أن "خروج المرأة للعمل أفضل بكثير من جلوسها في المنزل بانتظار "الكوبونة" التي لا تسمن ولا تغني من جوع".
وتعيش عائلة " أم محمد ياغي" سعادة بالغة منذ بدء المشروع، على الرغم من التعب الشديد الذي يحتاجه المشروع والرائحة المؤذية التي تنتشر في البيت، محاولين توسيع المشروع ليصبح مزرعة كبيرة لتربية الدواجن.
المصدر: فلسطين أون لاين
الإثنين فبراير 24, 2014 7:58 pm من طرف عبدالرحمن
» حالة الطقس اليوم فى مدينة رفح ***
الثلاثاء سبتمبر 17, 2013 10:12 pm من طرف م.ابراهيم الجزار
» نشرات زراعية حول زراعة وانتاج بعض انواع اشجار الفاكهة
الثلاثاء مايو 28, 2013 10:15 pm من طرف بانشير
» مجلة عالم الزراعة
الخميس ديسمبر 13, 2012 9:20 pm من طرف أبوبراءة
» زراعة الخيار داخل البيوت البلاستيكية
الخميس أغسطس 16, 2012 9:14 pm من طرف محمد العرجا
» بعض المشاكل التي تتعرض لها نباتات البندورة أثناء نموها
الخميس يوليو 19, 2012 3:01 am من طرف جليل1
» نشرات زراعية حول تربية ورعاية الابقار والاغنام
الأربعاء يونيو 27, 2012 7:28 am من طرف ابوالشاطر
» مجلة الزراعة الصادرة عن وزارة الزراعة والاصلاح السورية
الخميس مارس 22, 2012 1:12 pm من طرف محمد العرجا
» البطاطا المسلوقة تمتص الدهون من الجسم
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 2:43 pm من طرف م.ابراهيم الجزار