د.عبد الفتاح عبد ربه
كثيرا ما يشاهد مزارعو فلسطين في الصباح الباكر داخل مزارعهم و حقولهم و بساتينهم الزراعية أكواما و تلالا ترابية منها ما هو حديث المنشأ و منها ما هو قديم يعود لأيام خلت، وقد يدرك المزارعون طبيعة هذه الأكوام و التلال الترابية إلا أن الأمر قد يبدو مستغربا من قبل عامة الناس الذين عندما يتجولون داخل تلك المزارع تكثر أسئلتهم حول مصدر تلك الأكوام و ما سببها؟
وقد يستغرب معظم السائلين عندما يجاب على أسئلتهم بأن حيوانا ثدييا قارضا هو الذي يبني تلك الأكوام... إنه الخلد (الخلند) الفلسطيني أو ما يطلق عليه أحيانا (أبو عماية) الذي يقوم دوما بحفر الأنفاق المتشعبة و المتداخلة تحت سطح الأرض حيث ينبش التربة و يلقي بها سائبة إلى أعلى مكونا تلك الأكوام أو التلال المشهورة باسمه (تلال الخلد).
ويكثر تواجد هذا الحيوان في فلسطين و البلدان المجاورة ويعتبره المزارعون آفة زراعية يجب القضاء عليها بسبب إهلاكه للمزروعات التي يتغذى عليها.
ما هي الخلدات العمياء
تعتبر الخلدات العمياء (Blind Mole-rats) من القوارض التي تندرج تحت عائلة (Spalacidae) و هي في الحقيقة ثدييات عمياء (Blind) إذ أن عيونها الضامرة و الصغيرة جدا مغطاة تماما بطبقة من الجلد. بخلاف القوارض الأرضية و الحفارة الأخرى، لا تمتلك الخلدات العمياء مخالب أمامية ضخمة و لا يبدو أنها تستخدم أطرافها الأمامية كأداة حفر. يتم الحفر بشكل خاص باستخدام القواطع الأمامية المميزة و التي تبقى بارزة حتى و لو أغلقت هذه الحيوانات فمها. إن الطبيعة العمياء لهذه الحيوانات جعلت من استخدامها كحيوانات معملية (Laboratory Animals) لمعرفة كيفية عمل العيون و بروتيناتها. تحتوي تحت العائلة (Spalacinae) على جنسين و 8 أنواع على الرغم من معالجة بعض السلطات لكل الأنواع لتتبع جنسا منفصلا يدعى (Spalax).
ماهية الخلد الفلسطيني
يعتبر الخلد (الخلند) الفلسطيني (Palestine Mole-rat) الذي يحمل الاسم العلمي (Spalax ehrenbergi) من الثدييات الحقيقية الحفارة حيث ينتمي لعائلة الخلدات العمياء (Spalacidae) و رتبة القوارض (Rodentia) التي تعتبر أكبر رتب الثدييات عددا و تنوعا. يطلق على الحيوان اسم (أبو عماية) لكونه ضامر العينين و لا يرى. ينشط الحيوان ليلا و نهارا و يقضي معظم حياته تحت الأرض يحفر أنفاقا (Tunnels) و جحورا أرضية (Underground Burrows) متشعبة و غير عميقة بين جذور و بصلات و درنات المزروعات التي يتغذى عليها و يخزنها و بالتالي يسبب لها الهلاك. يبلغ طول الحيوان من 15-30 سنتيمترا، كما يبلغ وزنه من 150-300 جراما.
يبحث الخلد الفلسطيني دوما و يتغذى على البصلات و الجذور و الريزومات و الكورمات و النباتات الخضراء الطازجة، و بناء على ذلك، يبغض المزارعون هذه القوارض و يكرهونها لكونها تستهلك جذور محاصيلهم الزراعية التجارية و تسبب لها الهلاك.
تكيف الخلد الفلسطيني على الحياة تحت الأرضية (Subterranean or Fossorial Life) و يعرف بين حيوانات المنطقة بجسمه الممتلئ و الأسطواني و أرجله القصيرة و عيونه الضامرة التي يغطيها الفرو و بعدم وجود الأذن الخارجية و الذيل. لا تمتلك الأقدام مخالب قوية خاصة و هذا ما لم يعهده أحد في الحيوانات الحفارة. يتميز فروه الرمادي القاتم بأنه قصير و منتصب و ذو ملمس قطيفي. يستخدم الخلد الفلسطيني قواطعه القوية (Strong Incisors) في الحفر كما يستخدم رأسه القوي و الثقيل و العريض في دفع التربة الرخوة و السائبة لأعلى مكونا الأكوام و التلال الصغيرة (Mounds) المميزة. عندما يصبح التراب داخل الأنفاق على شكل كومة تعيق حركة الحيوان فإنه يعمد إلى الدوران العكسي ثم يدفع كومة التراب بواسطة جبهته العريضة و بمساعدة أطرافه الأمامية إلى سطح الأرض و يوزع التراب عند المدخل على شكل أكوام صغيرة تعرف بكومات "أبي عماية" أو بتلال الخلد (Mole-rat's Mounds). لا تتأثر أنشطة الخلد الفلسطيني بوجود الإنسان و تزداد عملية حفر الأنفاق في الفصول الرطبة أكثر منه في الفصول الجافة. تندر بشدة رؤية الحيوان و هو يتجول خارج أنفاقه التي يبنيها و ينشط بداخلها لأن أي نشاط له على سطح الأرض يعرضه لخطر الافتراس و لاسيما بواسطة البوم (Owls). يغامر الخلد الفلسطيني بالخروج من جحره أثناء الليل عندما يتأكد أنه لن يمسك به من قبل طائر البوم و عندما يكون على سطح الأرض فإنه يتغذى على جميع أنواع الحشائش والحبوب وكذلك الحشرات. يعرف عن هذا الحيوان أنه يفضل العيش في التربة الخصبة (Fertile Soil) حيث تزرع الخضار والنباتات المختلفة فيقوم بمهاجمتها و إحداث أضرار بليغة فيها.
انتشار وتناسل الخلد الفلسطيني
ينتشر الخلد في المواطن البيئية المتوسطية ذات الطبيعة الشجيرية المتواجدة في كل من فلسطين و الأردن و لبنان و سوريا و العراق و مصر و ليبيا و تركيا و بعض دول جنوب شرق أوروبا. في فلسطين, يشيع الحيوان في كافة البيئات التي يتجاوز هطولها 100 ملم / سنة. يبني الخلد الفلسطيني تلالا تناسلية (Breeding Mounds) بأحجام 160x 135x40 سنتيمترا لتشمل غرف العش و الطعام و النظافة. تكبر الذكور الإناث حجما و يحدث التزاوج في أو حول التلال التناسلية و تبلغ فترة الحمل التي تحدث مرة واحدة في العام حوالي 28 يوما ليعطي فيما بعد من 2-4 صغارا خلال الأشهر من يناير إلى مارس.
علاقته بالإنسان
يبحث الخلد الفلسطيني دوما و يتغذى على البصلات و الجذور و الريزومات و الكورمات و النباتات الخضراء الطازجة، و بناء على ذلك، يبغض المزارعون هذه القوارض و يكرهونها لكونها تستهلك جذور محاصيلهم الزراعية التجارية و تسبب لها الهلاك.
ويحمي هذا الحيوان نفسه بواسطة العض أو بالحفر السريع في الأرض.
كثيرا ما يشاهد مزارعو فلسطين في الصباح الباكر داخل مزارعهم و حقولهم و بساتينهم الزراعية أكواما و تلالا ترابية منها ما هو حديث المنشأ و منها ما هو قديم يعود لأيام خلت، وقد يدرك المزارعون طبيعة هذه الأكوام و التلال الترابية إلا أن الأمر قد يبدو مستغربا من قبل عامة الناس الذين عندما يتجولون داخل تلك المزارع تكثر أسئلتهم حول مصدر تلك الأكوام و ما سببها؟
وقد يستغرب معظم السائلين عندما يجاب على أسئلتهم بأن حيوانا ثدييا قارضا هو الذي يبني تلك الأكوام... إنه الخلد (الخلند) الفلسطيني أو ما يطلق عليه أحيانا (أبو عماية) الذي يقوم دوما بحفر الأنفاق المتشعبة و المتداخلة تحت سطح الأرض حيث ينبش التربة و يلقي بها سائبة إلى أعلى مكونا تلك الأكوام أو التلال المشهورة باسمه (تلال الخلد).
ويكثر تواجد هذا الحيوان في فلسطين و البلدان المجاورة ويعتبره المزارعون آفة زراعية يجب القضاء عليها بسبب إهلاكه للمزروعات التي يتغذى عليها.
ما هي الخلدات العمياء
تعتبر الخلدات العمياء (Blind Mole-rats) من القوارض التي تندرج تحت عائلة (Spalacidae) و هي في الحقيقة ثدييات عمياء (Blind) إذ أن عيونها الضامرة و الصغيرة جدا مغطاة تماما بطبقة من الجلد. بخلاف القوارض الأرضية و الحفارة الأخرى، لا تمتلك الخلدات العمياء مخالب أمامية ضخمة و لا يبدو أنها تستخدم أطرافها الأمامية كأداة حفر. يتم الحفر بشكل خاص باستخدام القواطع الأمامية المميزة و التي تبقى بارزة حتى و لو أغلقت هذه الحيوانات فمها. إن الطبيعة العمياء لهذه الحيوانات جعلت من استخدامها كحيوانات معملية (Laboratory Animals) لمعرفة كيفية عمل العيون و بروتيناتها. تحتوي تحت العائلة (Spalacinae) على جنسين و 8 أنواع على الرغم من معالجة بعض السلطات لكل الأنواع لتتبع جنسا منفصلا يدعى (Spalax).
ماهية الخلد الفلسطيني
يعتبر الخلد (الخلند) الفلسطيني (Palestine Mole-rat) الذي يحمل الاسم العلمي (Spalax ehrenbergi) من الثدييات الحقيقية الحفارة حيث ينتمي لعائلة الخلدات العمياء (Spalacidae) و رتبة القوارض (Rodentia) التي تعتبر أكبر رتب الثدييات عددا و تنوعا. يطلق على الحيوان اسم (أبو عماية) لكونه ضامر العينين و لا يرى. ينشط الحيوان ليلا و نهارا و يقضي معظم حياته تحت الأرض يحفر أنفاقا (Tunnels) و جحورا أرضية (Underground Burrows) متشعبة و غير عميقة بين جذور و بصلات و درنات المزروعات التي يتغذى عليها و يخزنها و بالتالي يسبب لها الهلاك. يبلغ طول الحيوان من 15-30 سنتيمترا، كما يبلغ وزنه من 150-300 جراما.
يبحث الخلد الفلسطيني دوما و يتغذى على البصلات و الجذور و الريزومات و الكورمات و النباتات الخضراء الطازجة، و بناء على ذلك، يبغض المزارعون هذه القوارض و يكرهونها لكونها تستهلك جذور محاصيلهم الزراعية التجارية و تسبب لها الهلاك.
تكيف الخلد الفلسطيني على الحياة تحت الأرضية (Subterranean or Fossorial Life) و يعرف بين حيوانات المنطقة بجسمه الممتلئ و الأسطواني و أرجله القصيرة و عيونه الضامرة التي يغطيها الفرو و بعدم وجود الأذن الخارجية و الذيل. لا تمتلك الأقدام مخالب قوية خاصة و هذا ما لم يعهده أحد في الحيوانات الحفارة. يتميز فروه الرمادي القاتم بأنه قصير و منتصب و ذو ملمس قطيفي. يستخدم الخلد الفلسطيني قواطعه القوية (Strong Incisors) في الحفر كما يستخدم رأسه القوي و الثقيل و العريض في دفع التربة الرخوة و السائبة لأعلى مكونا الأكوام و التلال الصغيرة (Mounds) المميزة. عندما يصبح التراب داخل الأنفاق على شكل كومة تعيق حركة الحيوان فإنه يعمد إلى الدوران العكسي ثم يدفع كومة التراب بواسطة جبهته العريضة و بمساعدة أطرافه الأمامية إلى سطح الأرض و يوزع التراب عند المدخل على شكل أكوام صغيرة تعرف بكومات "أبي عماية" أو بتلال الخلد (Mole-rat's Mounds). لا تتأثر أنشطة الخلد الفلسطيني بوجود الإنسان و تزداد عملية حفر الأنفاق في الفصول الرطبة أكثر منه في الفصول الجافة. تندر بشدة رؤية الحيوان و هو يتجول خارج أنفاقه التي يبنيها و ينشط بداخلها لأن أي نشاط له على سطح الأرض يعرضه لخطر الافتراس و لاسيما بواسطة البوم (Owls). يغامر الخلد الفلسطيني بالخروج من جحره أثناء الليل عندما يتأكد أنه لن يمسك به من قبل طائر البوم و عندما يكون على سطح الأرض فإنه يتغذى على جميع أنواع الحشائش والحبوب وكذلك الحشرات. يعرف عن هذا الحيوان أنه يفضل العيش في التربة الخصبة (Fertile Soil) حيث تزرع الخضار والنباتات المختلفة فيقوم بمهاجمتها و إحداث أضرار بليغة فيها.
انتشار وتناسل الخلد الفلسطيني
ينتشر الخلد في المواطن البيئية المتوسطية ذات الطبيعة الشجيرية المتواجدة في كل من فلسطين و الأردن و لبنان و سوريا و العراق و مصر و ليبيا و تركيا و بعض دول جنوب شرق أوروبا. في فلسطين, يشيع الحيوان في كافة البيئات التي يتجاوز هطولها 100 ملم / سنة. يبني الخلد الفلسطيني تلالا تناسلية (Breeding Mounds) بأحجام 160x 135x40 سنتيمترا لتشمل غرف العش و الطعام و النظافة. تكبر الذكور الإناث حجما و يحدث التزاوج في أو حول التلال التناسلية و تبلغ فترة الحمل التي تحدث مرة واحدة في العام حوالي 28 يوما ليعطي فيما بعد من 2-4 صغارا خلال الأشهر من يناير إلى مارس.
علاقته بالإنسان
يبحث الخلد الفلسطيني دوما و يتغذى على البصلات و الجذور و الريزومات و الكورمات و النباتات الخضراء الطازجة، و بناء على ذلك، يبغض المزارعون هذه القوارض و يكرهونها لكونها تستهلك جذور محاصيلهم الزراعية التجارية و تسبب لها الهلاك.
ويحمي هذا الحيوان نفسه بواسطة العض أو بالحفر السريع في الأرض.
الإثنين فبراير 24, 2014 7:58 pm من طرف عبدالرحمن
» حالة الطقس اليوم فى مدينة رفح ***
الثلاثاء سبتمبر 17, 2013 10:12 pm من طرف م.ابراهيم الجزار
» نشرات زراعية حول زراعة وانتاج بعض انواع اشجار الفاكهة
الثلاثاء مايو 28, 2013 10:15 pm من طرف بانشير
» مجلة عالم الزراعة
الخميس ديسمبر 13, 2012 9:20 pm من طرف أبوبراءة
» زراعة الخيار داخل البيوت البلاستيكية
الخميس أغسطس 16, 2012 9:14 pm من طرف محمد العرجا
» بعض المشاكل التي تتعرض لها نباتات البندورة أثناء نموها
الخميس يوليو 19, 2012 3:01 am من طرف جليل1
» نشرات زراعية حول تربية ورعاية الابقار والاغنام
الأربعاء يونيو 27, 2012 7:28 am من طرف ابوالشاطر
» مجلة الزراعة الصادرة عن وزارة الزراعة والاصلاح السورية
الخميس مارس 22, 2012 1:12 pm من طرف محمد العرجا
» البطاطا المسلوقة تمتص الدهون من الجسم
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 2:43 pm من طرف م.ابراهيم الجزار