غزة-تسنيم الزيان
لم يكن بوسع المواطن أبو عادل إلا أن يتوجه إلى أحد محلات الدواجن المجمدة في مدينة غزة ليشتري لعائلته، بعد أن وصل سعر الكيلو الواحد من الدجاج الطازج إلى 15 شيقلاً، حتى أنه ولدى وصوله إلى أحد المحال أخبره البائع أن سعر كيلو الدجاج المجمد بعشرة شواقل، فما كان منه إلا أن يترك المحل ويذهب باحثاً عن آخر عله يجد أسعاراً تتناسب مع حالته المادية.
رضا بالقليل
ويقول أبو عادل (46 عاماً)، والذي اعتاد على الذهاب إلى محلات بيع الدجاج يوم الجمعة ليشتري لعائلته المكونة من أحد عشر فرداً: "لم أجد الآن سوى الدجاج المجمد لأشتريه، خاصة بعد ارتفاع سعر الدجاج الطازج، إلى ثمن يجعل الكثير من الناس لا يرغبون في شرائه".
وأضاف: " اعتدت شراء الدجاج ثلاث مرات أسبوعياً عوضاً عن يوم الجمعة وبسعر مناسب، أما الآن وبغلاء سعره الملحوظ فالمجمد الأفضل لدي". ويرى أبو عادل أن الوضع المادي لكثير من العائلات "سيئ ولا يسمح بشراء الدجاج بشكل مستمر.
وقال: "وضعي المادي أحسن من غيري، على الأقل لي دخل ثابت، لكن تذبذب أسعار السلع يؤثر بشدة على العاطلين عن العمل".
ويشاطره الرأي المواطن أبو رامي من مدينة غزة، الذي وقف في نفس المحل يسأل عن أسعار كيلو "جناحين الدجاج"، ومضى يقول: "نحن لا نأكل الدجاج في أيام الأسبوع العادية، ونعتبره وجبة رئيسية يوم الجمعة، حين كان يباع بـ11 شيقلاً بالنسبة لدخلي فهو مرتفع الثمن، فكيف الآن ؟! إنه يباع بـ15 شيقلاً ".
ويشتهي أطفال أبو رامي (37 عاماً) الدجاج كثيرا وينتظرون يوم الجمعة بفارغ الصبر ليكون غذاءهم الدجاج المسلوق أو المشوي، وهذه الجمعة الثانية التي تمر عليهم دون أن يشتري الدجاج، يؤكد الرجل.
ويصف الرجل الثلاثيني وضعه المادي بأنه "متدهور" ولا يسمح له بشراء كل شيء يراه في السوق.
بيد أن ارتفاع سعر اللحوم البيضاء لم يؤثر على المواطن أبو زاهر، معتبراً أن ارتفاع ثمن الدجاج " أمر وارد بسبب عدم انتظام التيار الكهربائي ونقص غاز الطهي"، منوهاً إلى سوء الوضع المعيشي يدفع ببعض العائلات إلى تناول الدجاج مرة واحدة في الشهر.
أسباب متعددة
من جهة أخرى، يقول تاجر الدجاج أبو فادي الحلو: "قلة وجود البيض والصوص وانقطاع الكهرباء والغاز أثر على أسعار الدجاج بشكل واضح"، موضحا أن "تربية صيصان الدجاج تحتاج إلى الدفايات التي لا تعمل إلا على الغاز".
وأضاف :"في الفترة الأخيرة مات عدد لا بأس به من الدجاج بسبب موجة البرد الأخيرة، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي"، مشيرا إلى أن حركة المواطنين أمام محلات بيع الدواجن ضعيفة جدا ولا يوجد إقبال مثل السابق.
وأكد الحلو أن الحصار المفروض هو السبب الرئيس لغلاء أسعار الدجاج،وقال: "بالذات الصوص الذي يأتي عن طريق المعابر ويطول انتظاره على المعبر فإن نهايته تكون الموت مما يؤدي إلى خسارة العديد من التجار".
وذكر أنه من فترات طويلة لم يتم إدخال أي نوع من أنواع الدواجن من خلال المعابر مع دولة الاحتلال،وإنما "كل ما يتم إدخاله يكون عن طريق الأنفاق، الأمر الذي أدى إلى أن يكون سعر الصوص الواحد 4 شواقل بعد أن كان لا يزيد سعره عن شيقل ونصف".
عوامل محلية
بدوره، أكد مدير دائرة المستهلك في وزارة الاقتصاد أحمد أبو ريالة أن ارتفاع أسعار الدجاج يعود لأسباب محلية عديدة أهمها "انقطاع التيار الكهربائي وعدم توافر الغاز والعلف".
وقال أبو ريالة لـ"فلسطين": "في الفترة الأخيرة مات عدد لا بأس به من صيصان الدجاج بسبب اكتشاف أمراض في شعبها الهوائية".
وأضاف: "نحن نعمل على ضبط أسعار بيعه في السوق بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي للمواطن، ولكن بما يضمن عدم خسارة كبيرة للتاجر"، مشيرا إلى أنهم كجهة حكومية لا يسمحون دائما بدخول الدجاج عن طريق مصر لأن أغلبيته يكون محملاً بالأمراض ومعظمه يموت في الطريق.
ولفت الانتباه إلى أنه لا يوجد شكاوى من قبل المواطنين معبرا عن ذلك بقوله: "الشعب الفلسطيني مثقف ويعي تماما أسباب ارتفاع السلع الغذائية أيا كانت"، على حد تعبيره.
المصدر: فلسطين
لم يكن بوسع المواطن أبو عادل إلا أن يتوجه إلى أحد محلات الدواجن المجمدة في مدينة غزة ليشتري لعائلته، بعد أن وصل سعر الكيلو الواحد من الدجاج الطازج إلى 15 شيقلاً، حتى أنه ولدى وصوله إلى أحد المحال أخبره البائع أن سعر كيلو الدجاج المجمد بعشرة شواقل، فما كان منه إلا أن يترك المحل ويذهب باحثاً عن آخر عله يجد أسعاراً تتناسب مع حالته المادية.
رضا بالقليل
ويقول أبو عادل (46 عاماً)، والذي اعتاد على الذهاب إلى محلات بيع الدجاج يوم الجمعة ليشتري لعائلته المكونة من أحد عشر فرداً: "لم أجد الآن سوى الدجاج المجمد لأشتريه، خاصة بعد ارتفاع سعر الدجاج الطازج، إلى ثمن يجعل الكثير من الناس لا يرغبون في شرائه".
وأضاف: " اعتدت شراء الدجاج ثلاث مرات أسبوعياً عوضاً عن يوم الجمعة وبسعر مناسب، أما الآن وبغلاء سعره الملحوظ فالمجمد الأفضل لدي". ويرى أبو عادل أن الوضع المادي لكثير من العائلات "سيئ ولا يسمح بشراء الدجاج بشكل مستمر.
وقال: "وضعي المادي أحسن من غيري، على الأقل لي دخل ثابت، لكن تذبذب أسعار السلع يؤثر بشدة على العاطلين عن العمل".
ويشاطره الرأي المواطن أبو رامي من مدينة غزة، الذي وقف في نفس المحل يسأل عن أسعار كيلو "جناحين الدجاج"، ومضى يقول: "نحن لا نأكل الدجاج في أيام الأسبوع العادية، ونعتبره وجبة رئيسية يوم الجمعة، حين كان يباع بـ11 شيقلاً بالنسبة لدخلي فهو مرتفع الثمن، فكيف الآن ؟! إنه يباع بـ15 شيقلاً ".
ويشتهي أطفال أبو رامي (37 عاماً) الدجاج كثيرا وينتظرون يوم الجمعة بفارغ الصبر ليكون غذاءهم الدجاج المسلوق أو المشوي، وهذه الجمعة الثانية التي تمر عليهم دون أن يشتري الدجاج، يؤكد الرجل.
ويصف الرجل الثلاثيني وضعه المادي بأنه "متدهور" ولا يسمح له بشراء كل شيء يراه في السوق.
بيد أن ارتفاع سعر اللحوم البيضاء لم يؤثر على المواطن أبو زاهر، معتبراً أن ارتفاع ثمن الدجاج " أمر وارد بسبب عدم انتظام التيار الكهربائي ونقص غاز الطهي"، منوهاً إلى سوء الوضع المعيشي يدفع ببعض العائلات إلى تناول الدجاج مرة واحدة في الشهر.
أسباب متعددة
من جهة أخرى، يقول تاجر الدجاج أبو فادي الحلو: "قلة وجود البيض والصوص وانقطاع الكهرباء والغاز أثر على أسعار الدجاج بشكل واضح"، موضحا أن "تربية صيصان الدجاج تحتاج إلى الدفايات التي لا تعمل إلا على الغاز".
وأضاف :"في الفترة الأخيرة مات عدد لا بأس به من الدجاج بسبب موجة البرد الأخيرة، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي"، مشيرا إلى أن حركة المواطنين أمام محلات بيع الدواجن ضعيفة جدا ولا يوجد إقبال مثل السابق.
وأكد الحلو أن الحصار المفروض هو السبب الرئيس لغلاء أسعار الدجاج،وقال: "بالذات الصوص الذي يأتي عن طريق المعابر ويطول انتظاره على المعبر فإن نهايته تكون الموت مما يؤدي إلى خسارة العديد من التجار".
وذكر أنه من فترات طويلة لم يتم إدخال أي نوع من أنواع الدواجن من خلال المعابر مع دولة الاحتلال،وإنما "كل ما يتم إدخاله يكون عن طريق الأنفاق، الأمر الذي أدى إلى أن يكون سعر الصوص الواحد 4 شواقل بعد أن كان لا يزيد سعره عن شيقل ونصف".
عوامل محلية
بدوره، أكد مدير دائرة المستهلك في وزارة الاقتصاد أحمد أبو ريالة أن ارتفاع أسعار الدجاج يعود لأسباب محلية عديدة أهمها "انقطاع التيار الكهربائي وعدم توافر الغاز والعلف".
وقال أبو ريالة لـ"فلسطين": "في الفترة الأخيرة مات عدد لا بأس به من صيصان الدجاج بسبب اكتشاف أمراض في شعبها الهوائية".
وأضاف: "نحن نعمل على ضبط أسعار بيعه في السوق بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي للمواطن، ولكن بما يضمن عدم خسارة كبيرة للتاجر"، مشيرا إلى أنهم كجهة حكومية لا يسمحون دائما بدخول الدجاج عن طريق مصر لأن أغلبيته يكون محملاً بالأمراض ومعظمه يموت في الطريق.
ولفت الانتباه إلى أنه لا يوجد شكاوى من قبل المواطنين معبرا عن ذلك بقوله: "الشعب الفلسطيني مثقف ويعي تماما أسباب ارتفاع السلع الغذائية أيا كانت"، على حد تعبيره.
المصدر: فلسطين
الإثنين فبراير 24, 2014 7:58 pm من طرف عبدالرحمن
» حالة الطقس اليوم فى مدينة رفح ***
الثلاثاء سبتمبر 17, 2013 10:12 pm من طرف م.ابراهيم الجزار
» نشرات زراعية حول زراعة وانتاج بعض انواع اشجار الفاكهة
الثلاثاء مايو 28, 2013 10:15 pm من طرف بانشير
» مجلة عالم الزراعة
الخميس ديسمبر 13, 2012 9:20 pm من طرف أبوبراءة
» زراعة الخيار داخل البيوت البلاستيكية
الخميس أغسطس 16, 2012 9:14 pm من طرف محمد العرجا
» بعض المشاكل التي تتعرض لها نباتات البندورة أثناء نموها
الخميس يوليو 19, 2012 3:01 am من طرف جليل1
» نشرات زراعية حول تربية ورعاية الابقار والاغنام
الأربعاء يونيو 27, 2012 7:28 am من طرف ابوالشاطر
» مجلة الزراعة الصادرة عن وزارة الزراعة والاصلاح السورية
الخميس مارس 22, 2012 1:12 pm من طرف محمد العرجا
» البطاطا المسلوقة تمتص الدهون من الجسم
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 2:43 pm من طرف م.ابراهيم الجزار