سعرها منخفض وأنواعها متعددة
الأسماك "المصرية" المهربة تغزو أسواق قطاع غزة
غزة/مريم الشوبكي:
لاقت الأسماك المصرية المهربة عبر الأنفاق رواجاً كبيراً لدى المواطنين في قطاع غزة، حيث أصبحت تنافس الأسماك المحلية لانخفاض سعرها وتوفرها بكثرة.
ويدخل تجار الأنفاق أنواعاً عديد من السك التي تصطاد من بحر العريش، حيث يتم وضعها في صناديق مصنوعة من الفلين وتباع في أسواق القطاع المنتشرة.
وتعد الأنفاق المنتشرة بكثرة على الحدود المصرية الفلسطينية ممرات هامة لدخول البضائع لقطاع غزة الذي يتعرض لحصار وإغلاق للمعابر الرسمية منذ أربع سنوات، فيما لقي العشرات من الفلسطينيين خلال العامين الماضيين مصرعهم سحقا بالرمال بحسب إحصاءات حقوقية فلسطينية ودولية.
ويقول أحد عمال الأنفاق ويدعى "أبو أحمد" :"الأسماك التي ندخلها عبر الأنفاق طازجة, وتصطاد من بحر العريش وتضاهي في جودتها أسماك بحر غزة، ونقوم بوضعها في صناديق من الفلين ثم نبيعها لتجار الأسماك في القطاع".
ويضيف في حديثه لـ"فلسطين" :" أدخلنا عبر الأنفاق 20 نوعاً من الأسماك، مثل الهامور و البوري والغزال والمليطي والبلطي وأنواع أخرى، التي بات من المستحيل تواجدها في السوق المحلي بسبب منع "إسرائيل" من الصيد على مساحات كبيرة في البحر".
ويتابع: "هذه الأسماك ليست مجمدة وإنما طازجة ومحتفظة بقيمتها الغذائية, وتصل أسعارها مابين20 إلى 30 شيكل للكيلو الواحد، على العكس في السابق كان يسُتورد عبر المعابر أنواع من السمك ولكن ليست طازجة كما هي الآن ".
ويشير أبو أحمد إلى أن الأسماك المصرية لاقت رواجاً كبيراً في السوق المحلي لأنها طازجة ومنخفضة الثمن ومتنوعة، وملائمة لدخل الأسر الفقيرة.
غير مضمون
فيما يؤكد الصياد أبو رامي الهبيل أن الأسماك "المصرية" المهربة أثرت كثيرا على دخل الصياد في قطاع غزة لانخفاض أسعارها،" الأمر الذي أدى إلى خفض أسعار الأسماك التي تصطاد في القطاع".
ويقول :" المشكلة ليست في الأسماك المهربة وإنما في قلة كميات الأسماك في القطاع بسبب سيطرة "إسرائيل"على البحر، بالإضافة إلى عدم وجود شباك الصيد, وقطع غيار قوارب الصيد, وأصبحت عبأ أثقل كاهل الصياد الفلسطيني".
ويتابع " لم يقدم الصيادون أي شكوى رسمية ضد تهريب الأسماك من مصر، يرجع ذلك إلى عدم سد رمق السوق في القطاع لكميات السمك التي تصطاد محلياً، وليس باستطاعتنا الاعتراض لأننا لا نملك أي شيء ملموس لنغير هذا الواقع".
بدورها، شككت الحاجة أم محمد هاشم (54عاماً) في مصدر الأسماك المصرية، وقالت :" في مصر يربون الأسماك في الترع وبرك المياه العادمة، هذا ما شاهدته قبل فترة في إحدى القنوات الفضائية مما أثار اشمئزازي ولم أعد أقبل شراء السمك المهرب".
وقال :" أفضِّل أن أشتري السمك الذي يصطاد من بحر القطاع رغم ارتفاع سعره، على أن أشتري السمك المهرب رخيص الثمن، لأن قيمته الغذائية أعلى ومضمون المصدر".
تجارة لا يمكن منعها
من جهته، اعتبر رئيس نقابة الصيادين في قطاع غزة نزار عياش أن عملية تهريب الأسماك إلى القطاع تجارة كباقي أنواع التجارة الأخرى، "بحيث لا يمكن أن نمنعها لأنها تسد عجز الاستهلاك المحلي من الأسماك الذي بات صعباً توفيره, بفعل التعنت الإسرائيلي تجاه صيادي القطاع".
وقال عايش لـ"فلسطين" :"جاءت عملية تهريب الأسماك إلى القطاع للتخفيف عن الشعب الفلسطيني لانخفاض ثمنها الذي يوازي نصف سعر الأسماك المحلية".
وأضاف:" أما في حال سمحت "إسرائيل" للصيد في مساحة كبيرة وزيادة كميات الأسماك في القطاع، سنطالب فوراً بوقف تهريب هذه الأسماك إلى القطاع".
وأكد عياش أن وزارة الصحة والنقابة لا تسمح بتداول وبيع الأسماك المهربة في الأسواق المحلية قبل تفتيشها, والتأكد من صلاحيتها وعدم فسادها، مشيراً إلى أن الوزارة أتلفت كميات كبيرة من الأسماك الفاسدة لضمان حياة المواطنين في القطاع
الأسماك "المصرية" المهربة تغزو أسواق قطاع غزة
غزة/مريم الشوبكي:
لاقت الأسماك المصرية المهربة عبر الأنفاق رواجاً كبيراً لدى المواطنين في قطاع غزة، حيث أصبحت تنافس الأسماك المحلية لانخفاض سعرها وتوفرها بكثرة.
ويدخل تجار الأنفاق أنواعاً عديد من السك التي تصطاد من بحر العريش، حيث يتم وضعها في صناديق مصنوعة من الفلين وتباع في أسواق القطاع المنتشرة.
وتعد الأنفاق المنتشرة بكثرة على الحدود المصرية الفلسطينية ممرات هامة لدخول البضائع لقطاع غزة الذي يتعرض لحصار وإغلاق للمعابر الرسمية منذ أربع سنوات، فيما لقي العشرات من الفلسطينيين خلال العامين الماضيين مصرعهم سحقا بالرمال بحسب إحصاءات حقوقية فلسطينية ودولية.
ويقول أحد عمال الأنفاق ويدعى "أبو أحمد" :"الأسماك التي ندخلها عبر الأنفاق طازجة, وتصطاد من بحر العريش وتضاهي في جودتها أسماك بحر غزة، ونقوم بوضعها في صناديق من الفلين ثم نبيعها لتجار الأسماك في القطاع".
ويضيف في حديثه لـ"فلسطين" :" أدخلنا عبر الأنفاق 20 نوعاً من الأسماك، مثل الهامور و البوري والغزال والمليطي والبلطي وأنواع أخرى، التي بات من المستحيل تواجدها في السوق المحلي بسبب منع "إسرائيل" من الصيد على مساحات كبيرة في البحر".
ويتابع: "هذه الأسماك ليست مجمدة وإنما طازجة ومحتفظة بقيمتها الغذائية, وتصل أسعارها مابين20 إلى 30 شيكل للكيلو الواحد، على العكس في السابق كان يسُتورد عبر المعابر أنواع من السمك ولكن ليست طازجة كما هي الآن ".
ويشير أبو أحمد إلى أن الأسماك المصرية لاقت رواجاً كبيراً في السوق المحلي لأنها طازجة ومنخفضة الثمن ومتنوعة، وملائمة لدخل الأسر الفقيرة.
غير مضمون
فيما يؤكد الصياد أبو رامي الهبيل أن الأسماك "المصرية" المهربة أثرت كثيرا على دخل الصياد في قطاع غزة لانخفاض أسعارها،" الأمر الذي أدى إلى خفض أسعار الأسماك التي تصطاد في القطاع".
ويقول :" المشكلة ليست في الأسماك المهربة وإنما في قلة كميات الأسماك في القطاع بسبب سيطرة "إسرائيل"على البحر، بالإضافة إلى عدم وجود شباك الصيد, وقطع غيار قوارب الصيد, وأصبحت عبأ أثقل كاهل الصياد الفلسطيني".
ويتابع " لم يقدم الصيادون أي شكوى رسمية ضد تهريب الأسماك من مصر، يرجع ذلك إلى عدم سد رمق السوق في القطاع لكميات السمك التي تصطاد محلياً، وليس باستطاعتنا الاعتراض لأننا لا نملك أي شيء ملموس لنغير هذا الواقع".
بدورها، شككت الحاجة أم محمد هاشم (54عاماً) في مصدر الأسماك المصرية، وقالت :" في مصر يربون الأسماك في الترع وبرك المياه العادمة، هذا ما شاهدته قبل فترة في إحدى القنوات الفضائية مما أثار اشمئزازي ولم أعد أقبل شراء السمك المهرب".
وقال :" أفضِّل أن أشتري السمك الذي يصطاد من بحر القطاع رغم ارتفاع سعره، على أن أشتري السمك المهرب رخيص الثمن، لأن قيمته الغذائية أعلى ومضمون المصدر".
تجارة لا يمكن منعها
من جهته، اعتبر رئيس نقابة الصيادين في قطاع غزة نزار عياش أن عملية تهريب الأسماك إلى القطاع تجارة كباقي أنواع التجارة الأخرى، "بحيث لا يمكن أن نمنعها لأنها تسد عجز الاستهلاك المحلي من الأسماك الذي بات صعباً توفيره, بفعل التعنت الإسرائيلي تجاه صيادي القطاع".
وقال عايش لـ"فلسطين" :"جاءت عملية تهريب الأسماك إلى القطاع للتخفيف عن الشعب الفلسطيني لانخفاض ثمنها الذي يوازي نصف سعر الأسماك المحلية".
وأضاف:" أما في حال سمحت "إسرائيل" للصيد في مساحة كبيرة وزيادة كميات الأسماك في القطاع، سنطالب فوراً بوقف تهريب هذه الأسماك إلى القطاع".
وأكد عياش أن وزارة الصحة والنقابة لا تسمح بتداول وبيع الأسماك المهربة في الأسواق المحلية قبل تفتيشها, والتأكد من صلاحيتها وعدم فسادها، مشيراً إلى أن الوزارة أتلفت كميات كبيرة من الأسماك الفاسدة لضمان حياة المواطنين في القطاع
الإثنين فبراير 24, 2014 7:58 pm من طرف عبدالرحمن
» حالة الطقس اليوم فى مدينة رفح ***
الثلاثاء سبتمبر 17, 2013 10:12 pm من طرف م.ابراهيم الجزار
» نشرات زراعية حول زراعة وانتاج بعض انواع اشجار الفاكهة
الثلاثاء مايو 28, 2013 10:15 pm من طرف بانشير
» مجلة عالم الزراعة
الخميس ديسمبر 13, 2012 9:20 pm من طرف أبوبراءة
» زراعة الخيار داخل البيوت البلاستيكية
الخميس أغسطس 16, 2012 9:14 pm من طرف محمد العرجا
» بعض المشاكل التي تتعرض لها نباتات البندورة أثناء نموها
الخميس يوليو 19, 2012 3:01 am من طرف جليل1
» نشرات زراعية حول تربية ورعاية الابقار والاغنام
الأربعاء يونيو 27, 2012 7:28 am من طرف ابوالشاطر
» مجلة الزراعة الصادرة عن وزارة الزراعة والاصلاح السورية
الخميس مارس 22, 2012 1:12 pm من طرف محمد العرجا
» البطاطا المسلوقة تمتص الدهون من الجسم
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 2:43 pm من طرف م.ابراهيم الجزار