شجرة الزيتون.. "مباركةٌ" من فلسطين وزيتها الأجود

لكل شجرة موطن أصلي عرفها الناس منه.. ثم انتشرت زراعتها إلى الأقاليم الملائمة في أنحاء مختلفة من العالم.. وقد قصد الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة "وشجرة تخرج من طور سيناء" شجرة الزيتون التي تنبت في جبل الطور الموجود بسيناء "والذي يقع في وسط العالم تقريباً حيث جاء في تتمة الآية "زيتونة لا شرقية ولا غربية".. "، ومن ثم انتشرت في دول البحر المتوسط بدايةً "حيث تعد هذه المنطقة الأكثر إنتاجاً للزيتون" حتى انتقلت إلى أقاليم أخرى..
وقد ذكر الزيتون حوالي سبع مرات في القران الكريم، بل وارتبط اسم شجرته بلفظ "مباركة"، حيث تنمو شجرة الزيتون متوسطة الارتفاع 5-8 أمتار بكثرة خصوصا في المناطق الجبلية، وتتكاثر بسهولة بطرق عدة وتنتج زيت الزيتون عالي الفائدة والخالي تماماً من مادة الكوليسترول الضارة، والثمار للأكل بفوائده الغذائية المختلفة، وتعطي الزيت للإضاءة.
شجرة الزيتون دائمة الخضرة تبدأ في إنتاج الثمار بعمر أربع سنوات تقريبا، وتستمر في العطاء لفترات طويلة جدا ...

من الشجرة إلى المعصرة
يمتاز زيت الزيتون الفلسطيني عن غيره من الزيوت المنتج في مناطق أخرى في شتى بقاع الدنيا بالعديد من المزايا.. التي تجعله يتقدم على سائر الأنواع الأخرى العالمية، ولا يستطيع أي منها أن يوازيه أو يقترب منه.. ومن هذه الميزات أن زيت الزيتون الفلسطيني وفضلاً عن كونه من منبت مبارك كما ورد في مطلع سورة الإسراء، فإنه كذلك من أجود الأصناف العالمية المعدة لإنتاج الزيت، وتتابع هذه المميزات بسلوكيات المزارع الفلسطيني البسيط في طريقة القطف اليدوية بعد تمام نضجه حيث يعرف المزارع الفلسطيني الموعد المناسب للقطف بموعد تساقط كمية الأمطار المعروفة فلسطينيا بأمطار الزيتون التي تتوافر ضمن ظروف جوية معينة، بالإضافة لطريقة العصر حيث يتوفر عدد كبير من المعاصر في فلسطين مما يقلل المدة بين القطف والعصر وبالتالي الحصول على زيت فلسطيني ذي مواصفات فريدة.


المصدر: فلسطين