الزراعة : تحسن ملحوظ في معدلات هطول الأمطار أدي إلي انتعاش المحاصيل الزراعية

بعد جفاف نسبي مؤخراً

غزة- العلاقات العامة والإعلام – لؤي رجب

اعتبرت وزارة الزراعة أن كمية الأمطار التي هطلت على الأراضي الفلسطينية ، لاسيما في المحافظات الجنوبية، تبشر بموسم زراعي جيد، وخاصة بعد بلوغ متوسط الهطول العام 48% تقريباً من متوسط المعدل السنوي في المحافظات الجنوبية.
**تحسن ملحوظ
وأكد م.حسن أبو عيطة الوكيل المساعد للمصادر الطبيعية في وزارة الزراعة، انه طرأ تحسن ملحوظ في معدلات هطول الأمطار بعد أن تواصل هطول الأمطار لمدة ثلاثة أيام متواصلة هطلت فيه الأمطار بشكل كبير علي جميع المناطق في القطاع.
وبين م.أبو عيطة أن معدل متوسط الهطول ارتفع إلي حوالي 48% تقريباً من المعدل السنوي ، حيث كانت أعلي معدلات الهطول لهذا العام في منطقة الرمال والشاطئ وبلغ معدل هطول الأمطار فيها 57% تقريباً يليها منطقة رفح 53% وجبا ليا 52% بينما كان أقل معدل هطول الأمطار لهذا الموسم حتى الآن في منطقة دير البلح إذ بلغ 37% من المعدل السنوي.
وأشار م.أبو عيطة أن معظم المحافظات التي هطلت عليها الأمطار بنسب متفاوتة، أعادت التفاؤل عند المزارعين بتحسن الموسم الزراعي لهذا العام، بعد تساقط الأمطار وعدم انقطاعها لمدة طويلة، لافتاً أن انتظام الأمطار خلال الأسابيع القادمة من شأنه أن يحقق أكبر فائدة للمزروعات الشتوية والبعلية، ويساهم في تعزيز مياه المخزون الجوفي.
**المحاصيل البعلية
وأكد أن التأثير الايجابي كان أكثر علي المحاصيل البعلية كالحبوب والعنب وغيرها من المحاصيل حيث أنها تحتاج لمياه الأمطار حتى تتحسن نوعية الإنتاج ، داعياً المزارعين الفلسطينيين لتجميع مياه هذه الأمطار لخلطها مع مياه الآبار واستغلالها لزراعة المحاصيل الحساسة لملوحة مياه الري.
وأوضح أبو عيطة أن كميات الأمطار التي هطلت مهمة جداً لري المحاصيل الزراعية البعلية التي تعتمد عليها مياه الأمطار وبساتين وزراعات الخضار، وتساعد كميات الأمطار علي غسيل الأملاح المتراكمة في التربة والناتجة من الري بالمياه المالحة خلال الموسم السابق ويستفاد منها في تجميع مياه الأمطار _ برك التجميع (الحصاد المائي ) لخلطها مع مياه الآبار واستخدامها في ري المحاصيل الحساسة للأملاح.

**المزارعون متفائلون
وقد أحيا هذا الخير القادم من السماء الأمل لدي العشرات من المزارعين في إعادة للموسم الزراعي وللمحاصيل الشتوية، واعتبر المزارعون أن الأمطار الأخيرة كانت بمثابة طوق النجاة الأخير للعديد من المحاصيل ، خاصة محصولي القمح والشعير الذين كانا مهددين بالجفاف جراء قلة الأمطار وارتفاع حرارة الجو.
وقد تعرض القطاع لفترة جفاف نسبية في الشهرين الماضيين بسبب شح كمية الأمطار التي هطلت منذ بدء موسم الشتاء الحالي والتي لم تصل إلي ربع المعدل العام لهطول الأمطار لدينا ،وأن الخطر الأكبر الناتج عن قله الأمطار هو انعكاسه علي الخزان الجوفي للمياه في قطاع غزة ونقص معدلات تغذيته ، إضافة إلي المشاكل البيئية المختلفة المرتبطة بعدم هطول الأمطار.
**توقعات أمطار أكثر
وأوضح م.أبو عيطة أن الأمطار كانت غزيرة وأعادت الحياة للمحصول ، كما أنها أسهمت في القضاء علي الآفات ، وقال:"إن موسم الشتاء لم ينتهي بعد، ونحن ننتظر هطول كميات جيدة من الأمطار في فبراير ومارس "، مؤكداً أنه لا يمكن اعتبار هذا الشتاء جافاً إلا إذا انقضى دون سقوط الكميات المعتادة من الأمطار ، حيث من المتوقع أن يتواصل هطول الأمطار في الأيام القادمة.
ويعد الخزان الجوفي الساحلي المصدر الوحيد لتلبية الاحتياجات المائية لسكان قطاع غزة ، علما بأن المصادر الرئيسية التي تغذي هذا الخزان هي مياه الأمطار ، بالإضافة إلي الانسياب الطبيعي للمياه الجوفية من جهة الشرق والعائد من المياه المستخدمة لأغراض الري وشبكات المياه المنزلية .